احقاق الحق و ازهاق الباطل المجلد 6

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم الحمد للّه ربّ العالمین و الصلاة و السلام علی اشرف الخلائق أجمعین و علی آله الطیبین.

و بعد فإنّا لما أردنا استخراج مصادر الأحادیث الّتی أودعت فی کتاب «احقاق الحق»من فضائل مولانا أمیر المؤمنین و سید الأوصیاء المرضیّین علی علیه السّلام عن کتب العامة،سنح لنا استقصاء ما نقف علیه من فضائله علیه السّلام عند التتبّع فی کتب القوم فحاولنا السیر الحثیث فی خلال مسفوراتهم الّتی ألّفوها و صنّفوها طیلة القرون قرنا بعد قرن من اقدم القرون إلی القرن الحاضر بقدر المیسور،فبلغ ما وقفنا علیه الی حدّ لا یبلغ ما أورده فی«النهج»و«الإحقاق»عشرا من معشارها و تلک نعمة منّ اللّه بها علینا بعد ما کان متعذّرا او متعسّرا فی الأعصار السالفة لکون الکتب مخطوطة فاردة النسخ و ذلک لشیاع کثیر من الکتب فی هذه الأعصار ببرکة صناعة الطبع و إن کان وفیر منها سیّما الکتب المؤلّفة فی المناقب مخزونة فی خزائن الکتب مترّبة عند الضنناء ببذلها تأکلها العثّة،لم تتحلّ بحلیة الطبع و لم تبرز إلی منصّة الانتشار.و لم تطبع من کتب المناقب إلا النادر و صارت تلک النسخ العزیزة لأجل عدم اهتمام القوم بحفظها آئلة الی التلف و الضیاع بمرور الدهور،و لو وجد منها شیء فهی کالکبریت الأحمر و الزیبق الفرّار مخطوطة مخزونة لا تصل إلیها ایدی الشائقین إلیها و المستفیدین منها.و قلّما یوجد بعض کراساتها بعد تحمّل المشاقّ